الأحد، 13 مارس 2011

أخلاقنا الإسلامية العظيمة التســـامح


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
التســـامح


بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره
و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .

هل جربت أن تكون متسامحاً ؟؟
هل حاولت أن تفعل ذلك ؟؟
إن التسامح صفة تتسم بمجاهدة شديدة للنفس و الهوى
و لا يستطيع أغلبنا في بعض الأحيان التحلي بها خاصة إذا كنا في موقف القوة .
و التسامح ليس صفة الضعف أو سمة التراخي أو سلوك الهزيل .
و على العكس تماماً بل هو من سمات القوة و الرفعة و التمكن
الكامل من زمام النفس و خضوعها للتسامح
ما هو إلا دليل على شخصية سامية راقية
تقابل الإساءة بالإحسان و الشر بالخير .
 

و عدم التسامح هو دليل قاطع على تضاءل الخير في القلوب
و قلة الإيمان و سطحية التفكير و تنامي الغل و حب الدنيا .
و هو للأسف ما يظهر جليا في صفات البشر هذه الأيام
و قد يقول البعض أنا سامحت فلاناً و لكن يتضح انه قول لم يتعدى طرف اللسان
و ذلك لأن التسامح يجب أن يكون كالممحاة الجيدة
التي لا تبقى أثراً و لا تترك شائبة .
إن التسامح شعور لا يمكن وصفه في نفس كل متسامح
و ياله من إحساس راقي يزكى النفس و يريح الصدر و يعلو بالهمة
و يخلق بداخلك الإحساس الرائع بما تميزت به عن غيرك
من تسامح و عفو عن الآخرين .
و كما يقول الشاعر :
إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ لَمْ يَصْفُ عَيْشُهُ
وَمَا يَسْتَطِيبُ الْعَيْشَ إِلاَّ الْمُسَامِحُ


إن التسامح كالشجرة الوارفة الظلال لا تجحد بالخير
مهما شح الماء و قل الغذاء و غاب عنها ضوء الشمس .
فهي تفيض بالثمار و لا تمنعك أن تستظل بظلها و تستند إلى جذعها
 بل و قد تساقط عليك أروع الثمار و أحلاها .
فإن آذاك أحد و أساء إليك فسامحه فوراً دون شروط
 لتغنم برضا الرحمن و الفوز بالجنان
و ابتغى دوماً ما عند الله فعسى أن تنال منزلة كريمة و مكانة سامية .
و لا تنسى أن التسامح من خصال الأنبياء .
  
 

أقوال فى التسامح 

من القرآن الكريم :

{ وَلْيَعفوا ولْيَصفَحوا ألا تحبُّونَ أن يَغفرَ الله لكُم } .
[النور: 22]

" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ
 أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ "
 [آل عمران:133، 134]

من السنة المطهرة

 " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت
ثم أعاد عليه الكلام فصمت
فلما كان في الثالثة
قال اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة "

الراوي: عبد الله بن عمرو بن العاص
المحدث: الألباني -
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 488
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

السلف الصالح

*  لذة التسامح أطيب من لذة التشفي ،
فالأولى يلحقها حمد العاقبة و الثانية يلحقها الندم . 
" أحد الحكماء "  

* لما عَفَوتُ ولم أحقِد على  أحدٍ  *  أرَحْتُ نفسي من همِّ العَداواتِ 
" الشافعى " 

*  إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك
 " عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه " 

إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه
" على بن أبى طالب رضي الله تعالى عنه " 

لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: الغنى عما في أيدي الناس،
والتجاوز عما يكون منهم 
 " أيوب السختياني " 

اطلب لأخيك المعاذير من سبعين باباً، فإن لم تجد له عذراً، فاعذره أنت
" إبراهيم بن أدهم "

صاحبة المقال
أماني صلاح الدين

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورجمة الله

    جزاك الله خيرا اخى الكريم على التذكرة الطيبة والنصيحة القيمة التى غابت فائدتها عن كثيرين فى هذا الزمان للاسف

    التمكن الكامل من زمام النفس و خضوعها للتسامح
    ما هو إلا دليل على شخصية سامية راقية
    تقابل الإساءة بالإحسان و الشر بالخير .

    اعتقد ان القليل منا يدرك قيمة هذه الكلمات الرائعة واصبح الجميع يعشق اسلوب اخد التار

    نسأل الله العلى القدير ان نكون ممن قال الله عنهم وطوبى للغرباء

    تحياتى لك اخى ودمت بخير

    ردحذف
  2. merci pur le texte bazaf four

    ردحذف