الأحد، 2 يناير 2011

من أخلاقنا الإسلامية العظيمة الصــدق


من أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الصــدق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أحمد الله واستعينه واستغفره وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
على بركة الله سوف أبدأ معكم في سرد أخلاقنا الإسلامية العظيمة
التي ما إن تمسكنا بها وحرصنا عليها إلا وجدنا الخير كله والسعادة كلها .
وما إن فكرت في انتقاء أسمى وأرقى هذه الأخلاق إلا ووجدت الصدق يلح على خاطري
وتصورت أنه بهاء النفس وجلاء الروح وبه تسمو الأخلاق وترتقي .
إن الصدق من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن
ومن الممكن أن يكون المؤمن جبانا أو بخيلاً ولكن لا يمكن أبداً أن يكون كذاباً
كما جاء في الحديث الشريف :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :

أيكون المؤمن جبانا ؟ قال : نعم ، فقيل : أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : نعم
فقيل له : أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : لا

الراوي: صفوان بن سليم المحدث: ابن عبد البر -
المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 16/253
خلاصة حكم المحدث: حسن
وأسمى درجات الصدق هو أن تكون صادقاً بلسانك ومصدقا بقلبك
ومحققاً لما تقوله بجوارحك وهذا المثلث المترابط لن يكون متكاملاً
إلا بأضلعه الثلاث المتساوية في القيمة والأولوية .

فالزوجة الصالحة يجب أن تكون صادقة في كل أمورها مع زوجها لا تحدثه إلا صدقاً
 ولا تخفيه سراً ولا تضمر له غدراً ولا خيانة وقلبها يصدق ذلك
بالمودة والرحمة والحب وتأتى الجوارح كلها لتؤكد على هذا كله
بلمسة حانية أو نظرة معبرة أو حتى ابتسامة رقيقة نقية وطاعته في كل وقت وحين .
والصديق يجب أن يكون صادقاً مع صديقه لا يوافقه على خطأ
ولا ينصره في ظلم ويجب عليه أن يوجهه بصدق دون مجاملة أو محاباة .

ويجب ألا ننسى جميعاً أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عُرف قبل ظهور الإسلام بالصادق الأمين وبرغم جميع الصفات الطيبة
 التي كانت تميزه صلى الله عليه وسلم إلا أن الصدق والأمانة
كانتا من أهم شيم الرجال في عصر ما قبل الإسلام .
ثم جاء الإسلام مؤكدا ومؤيداً للأخلاق الحميدة التي كانت موجودة بالفعل قبل الإسلام .
أخي الكريم أختي الكريمة إن الصدق شجرة تنبت في القلوب وثمارها لا تنضب
 ولا تنتهي فلا تنسى أن ترويها بماء الإخلاص والنية الصادقة .

أقوال في الصدق


من القرآن الكريم :
قال الله تعالى  :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ 
التوبة 119

و من السنة المطهرة
وقال- صلى الله عليه وسلم-: 
 " عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة،
ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا"

السلف الصالح
- أحفظ الصدق فيما بينك وبين الله تعالى، والرفق فيما بينك وبين الخلق.

- الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ,
 ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله
ولا يكره أن يطلع الناس على السيئ من عمله ،
فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين .
 ابن القيم – مدارج السالكين
- حمل الصدق كحمل الجبال الرواسي لا يطيقه إلا أصحاب العزائم
 . ابن القيم
- والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب وقوة اللجأ ،
وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق .
 ابن الجوزي : صيد الخاطر


هذا الموضوع منقول من مجموعة
بيت عطاء الخير
صاحبة المقال
أماني صلاح الدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق