السبت، 18 ديسمبر 2010

جــــدد حيــــــــــــــــــــــاتك


نوع ثقافتك،شكل مواهبك،غاير بين حالتك في المعيشة،
لأن الرتابة مملة،والاستمرار سأم،ولذلك تنوعت العبادات من صلاة وصيام ،
وزكاة وحج،وتنوعت الصلاة من قيام وقعود وركوع وسجود.
الزمن يتجدد
:ليل ونهار،وصيف وشتاء،حر وبرد،مطر وصحو.
المكان يتجدد:
جبل وسهل ،رابية وهضبة ،غابة وصحراء،نهر وغدير.
الألوان تتجدد:
أبيض وأسود،أحمروأصفر،أخضروأزرق.
الحياة تتجدد:
فرح وحزن ،محنة و منحة،ولادة وموت،غنى و فقر،
 سلم وحرب،رخاء وشدة.
كان المأمون يتنقل في بيته وهو يقرأ وانشد قول أبي
 العتاهية
لا يصلح النفس مادامت مدثرة الا القتل من حال الى حال
اجعل وقتا للتلاوة،ووقتا للتفكر،وثالثا للذكر،
ورابعا للمحاسبة وخامسا للمطالعة،
وسادسا للنزهة      
 ،وهكذا وزع العمر فيما ينفع
النفس نفورة،والطبيعة متقلبة،والمزاج يتضجر،
فحاول أن تكون مسافرا خريتا،وتاجرا صيرفيا،
تأخذ من كل شئ أحسنه،ومن كل فن أجمله.
إن كد النفس على طريقة واحدة،ونسج واحد،قتل لاشراقها وأشواقها،
وان أخذ الطبيعة بالصرامة المفرطة والجد الصارم انتحار لها.
ولكن ساعة وساعة،إن هناك بدائل من أعمال الخير ،
وأصول الفضائل ، وسنن الهدي،يمكن للعبد أن يتنقل بين حقولها،
ويراوح بين جداولها.
ما أحسن الحديقة يوم تضم أشكال الزهور ،وأنواع الفواكه،
وسائر الأذواق والطعوم،وكذلك حالات النفس وأطوارها،
لابد أن يكون عندها من سعة الأفق،ورحابة المعرفة،
ووسائل الحياة،وصنوف الهيئات المباحة ما يسعدها.
وان كبت النفس في مسارات ضيقة،ورتابة باهتة،
ما أنزل الله بها من سلطان،يجعل النفس ذاوية منهكة محطمة:
 {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ
وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا
فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
الحديد27
والأجدر بالعبد أن يضرب في كل غنيمة من أعمال الخير والبر بسهم....
تمنياتي لكم بحياة مليئة بالطاعات
وحب الخير وحياة سعيدة وجميلة بإذن الله......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق